وفاة الأسطورة النيجيرية بيتر روفاي- حارس النسور الخضر في ذمة الله

المؤلف: محمد جمعة (القاهرة)08.27.2025
وفاة الأسطورة النيجيرية بيتر روفاي- حارس النسور الخضر في ذمة الله

ببالغ الحزن والأسى، نعت الساحة الكروية النيجيرية، وفقدت رمزًا من رموزها، حيث أعلن الاتحاد النيجيري لكرة القدم عن رحيل الحارس الأسطوري بيتر روفاي، الذي وافته المنية عن عمر يناهز الواحد والستين عامًا، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض.

وفي بيان رسمي صدر عن الاتحاد النيجيري، عمت مشاعر الأسى والحزن أرجاء كرة القدم النيجيرية، وذلك بعد التأكد من نبأ وفاة بيتر روفاي، الحارس الأمين الذي ذاد عن مرمى المنتخب الأول في بطولتي كأس العالم اللتين أقيمتا عامي 1994 و1998. وقد فارق روفاي الحياة في مدينة لاغوس، بعد صراع مرير مع المرض الذي ألمّ به.

وقد عبّر الأمين العام للاتحاد النيجيري لكرة القدم، محمد سنوسي، عن صدمته العميقة وحزنه البالغ قائلًا: "إنه لخبر مفجع ومؤلم حقًا، هل يعقل أن بيتر روفاي قد رحل عنا؟ ما الذي حدث؟ لا أكاد أصدق هذا النبأ، لم نكن على علم حتى بأنه كان يعاني من أي علة صحية".

تجدر الإشارة إلى أن روفاي قد بدأ مسيرته الدولية المضيئة مع منتخب نيجيريا في شهر ديسمبر من عام 1981، وذلك في مباراة ودية. وسرعان ما أصبح أحد أبرز الشخصيات البارزة في تاريخ كرة القدم النيجيرية. فقد حقق مع منتخب بلاده إنجازات رفيعة، حيث حصل على المركز الثاني في كأس الأمم الأفريقية في عامي 1984 و1988. وفي عام 1994، توّج مجهوداته بالفوز باللقب القاري الثمين على حساب المنتخب التونسي في المباراة النهائية، وكان الحارس الأساسي الذي يعتمد عليه في جميع هذه البطولات الثلاث.

علاوة على ذلك، فقد كان روفاي الحارس الذي يحرس عرين منتخب نيجيريا في نهائيات كأس العالم عامي 1994 و1998، حيث تمكن "النسور الخضر" من الوصول إلى دور الستة عشر في كلتا المناسبتين، محققين بذلك إنجازًا تاريخيًا. وبعد أن اعتزل اللعب، وهب روفاي حياته لاكتشاف المواهب الشابة الواعدة، وعمل بجد وإخلاص كمنسق للمنتخب النيجيري تحت 23 عامًا.

وإلى جانب مسيرته المتألقة مع منتخب نيجيريا، خاض روفاي تجارب احترافية ناجحة في عدة دول أوروبية، منها بلجيكا وهولندا والبرتغال وإسبانيا، مما يدل على موهبته الفذة وقدراته الكروية العالية.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة